في أجواء احتفالية وروحانية، اختتمت مدينة وزان فعاليات الدورة الخامسة من ملتقى دار الضمانة الدولي للذكر والسماع، والتي أقيمت في الفترة من 28 إلى 30 غشت 2025. هذا الحدث البارز، الذي حظي برعاية سامية من الملك محمد السادس نصره الله وأيده، تزامن مع مناسبتين وطنيتين غاليتين، الذكرى 62 لعيد الشباب، والذكرى 72 لثورة الملك والشعب.

الأمسية الختامية للملتقى لم تكن مجرد نهاية، بل كانت احتفالية وطنية ضخمة جمعت 62 شاباً من مختلف أنحاء المملكة، في مشهد يعكس التنوع والوحدة التي تميز الهوية الروحية والثقافية المغربية. الملتقى، الذي نظمته جمعية الصفا لمدح المصطفى بوزان، حمل شعارًا معبرًا، “المسألة الروحية في عالم الغد”، مع تخصيص هذه الدورة للاحتفاء بـ “الشباب الذاكر”.

المنصة الروحية لملتقى دار الضمانة استقبلت نخبة من العلماء، والمادحين، والمنشدين من داخل المغرب وخارجه، لتوفير فضاء غني لتبادل الخبرات والرؤى حول أهمية الذكر والسماع في ترسيخ قيم الاعتدال والوسطية. الحضور الجماهيري الكبير، خصوصًا من فئة الشباب، كان بمثابة تأكيد على ارتباطهم الوثيق بموروثهم الروحي، واستعدادهم لحمله للمستقبل.
ويُعدّ هذا الملتقى حدثاً سنوياً مهماً لتعزيز قيم المحبة والتسامح، ويُظهر التزام المملكة بالحفاظ على تراثها الروحي الأصيل، بفضل الدعم المستمر من الملك محمد السادس نصره الله، الذي يضع الشباب في قلب مشروعه الحضاري.