في إطار جهودها المتواصلة لتحقيق تنمية بشرية شاملة ومستدامة، أطلقت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بإقليم وزان سلسلة من المشاريع الجديدة لسنة 2025، وذلك ضمن البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي يهدف إلى تحسين الدخل وتعزيز الإدماج الاقتصادي لفائدة الشباب والفئات الهشة.
الاجتماع الذي عقد يوم الاثنين 14 يوليوز 2025، عرف المصادقة على عدة مشاريع جديدة، بالإضافة إلى مراجعة مالية لستة مشاريع مبرمجة سلفًا ضمن البرنامجين الثاني والرابع.
وقد شكلت حصيلة سنة 2024 نقطة ضوء مهمة، حيث نجحت المبادرة في تنفيذ 100 مشروع تنموي فعلي، خلفت أثرًا إيجابيًا لدى الفئات المستفيدة وساهمت في تحسين ظروف عيشهم، مما يعزز الثقة في فعالية تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وقدرتها على إحداث فرق ملموس على أرض الواقع.
وبخصوص سنة 2025، تم تخصيص غلاف مالي إجمالي قدره 6 ملايين درهم، ساهمت فيه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بـ 5.5 ملايين درهم. وستوجه هذه التمويلات إلى مشاريع حيوية تستهدف الشباب غير الملتحقين بالتعليم أو التكوين أو العمل (NEET)، إلى جانب النساء في وضعية هشاشة، باعتبارهم من الفئات ذات الأولوية في السياسات العمومية الهادفة إلى تعزيز العدالة الاجتماعية وتكافؤ الفرص.
وتتوزع المشاريع الجديدة بين 51 مشروعًا لدعم ريادة الأعمال لدى الشباب، و16 مشروعًا في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، في تنوع يعكس رغبة حقيقية في دعم مقاربات مختلفة للإدماج الاقتصادي وتعزيز التنمية المحلية، خصوصًا في المناطق التي تعاني من محدودية في الفرص الاقتصادية.
وفي كلمة ختامية خلال الاجتماع، دعا السيد عامل إقليم وزان جميع الفاعلين المحليين إلى الانخراط الجاد في تنزيل هذه المشاريع وتسريع وتيرة تنفيذها، مع الالتزام بالجدولة الزمنية المحددة ومتابعة مراحل الإنجاز، ضمانًا لتحقيق الأهداف المسطرة. كما أكد على أهمية التنسيق بين مختلف الشركاء لضمان ديمومة المشاريع واستدامتها، تنفيذًا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامية إلى النهوض بالتنمية البشرية في مختلف ربوع المملكة.
وتؤشر هذه الدينامية الجديدة بإقليم وزان إلى مرحلة جديدة من التمكين الاقتصادي والاجتماعي للشباب والنساء، بما يعزز مكانتهم كمحرك رئيسي للتنمية المستدامة ويجعل من المبادرة الوطنية رافعة حقيقية للإدماج المجالي والاجتماعي.
اترك تعليقاً