في احتفال بهيج يجسد قيم التفوق والاعتراف، استضاف المركز الثقافي بوزان يوم الجمعة الموافق للحادي عشر من يوليوز 2025 فعاليات حفل التميز الدراسي. هذه المبادرة، التي نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بشراكة استراتيجية مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، جاءت تخليداً للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد، وتتويجاً للموسم الدراسي 2024-2025. وقد تمحور الحفل حول شعار “تشجيع التميز دعامة أساسية للتفوق الدراسي”، بهدف الاحتفاء بالمتفوقين من مختلف الشعب والمسالك والأسلاك الدراسية، وتحفيزهم بجوائز قيمة للمضي قدماً في مسيرة التحصيل والنجاح.

شهد هذا الحدث البارز حضوراً رفيع المستوى ترأسه السيد عامل إقليم وزان، بمعية رؤساء المصالح الخارجية والأمنية بالإقليم، والسيد رئيس المجلس الإقليمي، والسيد رئيس الجماعة الترابية لوزان، بالإضافة إلى السيد البرلماني محمد احويط. كما حضر ممثلون عن النقابات التعليمية والهيئات الحقوقية، وعضو المجلس الإداري بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة طنجة تطوان الحسيمة، وممثل اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لذات الجهة. علاوة على ذلك، شارك في الحفل أعضاء المكتب الإقليمي لفيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالإقليم، وممثلو المجتمع المدني ووسائل الإعلام، إلى جانب رؤساء المؤسسات التعليمية، والمفتشين التربويين، وأطر التوجيه التربوي العاملين بالإقليم، والسيدات والسادة الأساتذة، إضافة إلى التلاميذ المتفوقين الذين رافقهم أولياء أمورهم.

في مستهل فعاليات التكريم، ألقت السيدة خديجة بنعبد السلام، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بوزان، كلمة ترحيبية أعربت فيها عن خالص شكرها وتقديرها لجميع الحاضرين والشركاء على جهودهم الدؤوبة والمبذولة للارتقاء بالمنظومة التربوية بالإقليم.

وخلال مداخلتها، قدمت السيدة المديرة عرضاً مفصلاً ومحكماً حول حصيلة الموسم الدراسي المنصرم 2024-2025، مركزة على التقدم المحرز في تنزيل برامج خارطة الطريق 2022-2026. هذه الخارطة الاستراتيجية ترتكز على محاور ثلاث أساسية، التلميذ والأستاذ والمؤسسة التعليمية، وقد أشادت بنموذج المؤسسات الرائدة وأهدافها المسطرة الرامية إلى تحقيق مدرسة ذات جودة للجميع.

وفي سياق متصل، دعت السيدة بنعبد السلام كافة مكونات المجتمع المحلي إلى تكثيف الجهود وتوحيد الرؤى للحفاظ على المكتسبات التي تحققت خلال هذا الموسم الدراسي، والعمل على تطويرها خلال المواسم الدراسية المقبلة. كما أشارت في كلمتها إلى النسب الإيجابية التي تم تحقيقها بمختلف الأسلاك الدراسية، والتي وصفتها بالموضوعية والقابلة للتطور، حيث بلغت نسبة النجاح في السنة السادسة ابتدائي 97.15%، وفي السنة الثالثة ثانوي إعدادي 83.24%، وفي السنة الثانية بكالوريا 78.61%.

واختتمت المديرة الإقليمية كلمتها بتقديم الشكر الجزيل لجميع المتدخلين في الشأن التربوي على مساهمتهم الفعالة في تحقيق هذه النتائج المشرفة.

مباشرة بعد الكلمة الافتتاحية، أشرف السيد عامل إقليم وزان والوفد المرافق له على تقديم مجموعة من الجوائز والشواهد التقديرية لمختلف التلاميذ المتفوقين، والتي شملت جميع المستويات دون استثناء. وقد تميز هذا التكريم بتضمينه تتويج تلميذات وتلاميذ التربية الدامجة بالأسلاك الثلاث، وتلميذات وتلاميذ التربية غير النظامية، في بادرة تعكس الشمولية وتقدير جميع الجهود.

وفي لفتة وفاء وتقدير للعطاء، شهد الحفل تكريم السيد الأمين بخاث، مدير الثانوية التأهيلية ابن رشد الذي أحيل على التقاعد، والسيد سعيد الهلال، الإطار بالمديرية الإقليمية الذي أحيل هو الآخر على التقاعد.

كما تم تسليم الأوسمة الملكية على كل من السادة محمد الدراوي، مصطفى بن محمد شيكر، عبدالسلام بن عبدالسلام علي رحموني، محمد بن العربي الكماني، ومصطفى بن أحمد الصالح؛ وذلك عرفاناً بمساهماتهم القيمة في خدمة قطاع التربية والتعليم.

واختتم الحفل بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.