صدى وزان
استهل فريق شباب أولمبيك وزان لكرة القدم موسمه الرياضي الحالي بطموحات كبيرة ورؤية واضحة، حيث عملت الإدارة على وضع استراتيجية دقيقة تهدف إلى تحقيق نتائج مميزة على كافة الأصعدة. ومع نهاية مرحلة الذهاب، يمكن القول إن الفريق قدم أداءً متوازنًا، رغم التحديات التي واجهها على المستويين الفني والتنظيمي.
وقد أطلق الفريق استعداداته للموسم الجديد في وقت مبكر، تحت قيادة الإطار الوطني أحمد السلايلي، الذي أشرف على تحضيرات تقنية وبدنية دقيقة. عرفت هذه الفترة انضمام عناصر جديدة، شكلت 95% من التشكيلة، ما بين لاعبين يشاركون لأول مرة في أقسام الهواة وآخرين من مستويات مختلفة. وتميزت التدريبات بالتركيز على تعزيز اللياقة البدنية ورفع الجاهزية التكتيكية.
خاض الفريق ثماني مباريات ودية ضد أندية من أقسام مختلفة قبل انطلاق البطولة، مما ساعد الجهاز الفني على الوقوف على مستوى التشكيلة وتحديد نقاط القوة والضعف. مع انطلاق البطولة، حقق الفريق سلسلة من الانتصارات رفعت من معنويات اللاعبين والجهاز الفني، ليحتل الصدارة حتى الجولة الثامنة.
رغم البداية المميزة، شهد الفريق تعثرات متتالية تمثلت في سلسلة من التعادلات، بعضها على أرضه، وهو ما أثار استياء الجماهير والمكتب المسير. برزت خلال هذه الفترة تحديات أبرزها ضعف جودة بعض اللاعبين، خاصةً الذين يفتقرون إلى الخبرة في أقسام الهواة، ما انعكس على مردودهم البدني والفني.
كانت الأخطاء الفردية القاسم المشترك في عدة مباريات، حيث تكررت الهفوات الدفاعية وسوء التمركز، إلى جانب الفردانية الزائدة لبعض اللاعبين، مما أدى إلى إضاعة نقاط ثمينة كانت كفيلة بإبقاء الفريق في المقدمة.
أظهرت إدارة النادي حرصًا كبيرًا على تصحيح المسار، من خلال عقد اجتماعات دورية مع الجهاز الفني واللاعبين لتحليل الأداء وتحديد النقاط التي تحتاج إلى تحسين. كما وفر المكتب المسير الدعم المادي واللوجستي للفريق، بما في ذلك تخصيص مكافآت إضافية لتحفيز اللاعبين على استعادة سكة الانتصارات.
لعب الطاقم التقني بقيادة المدرب أحمد السلايلي دورًا كبيرًا في الحفاظ على توازن الفريق رغم التحديات، حيث عمل على تطوير الأداء التكتيكي وتحفيز اللاعبين. كما برز دور اللاعبين المخضرمين الذين تحملوا مسؤولية قيادة الفريق، وساهموا في تغطية أخطاء زملائهم الأقل خبرة.
أنهى شباب أولمبيك وزان مرحلة الذهاب في المركز الرابع برصيد 23 نقطة من أصل 15 مباراة، محققًا 5 انتصارات، 8 تعادلات، وهزيمتين فقط. سجل الفريق 20 هدفًا، بينما استقبلت شباكه 12 هدفًا، ليكون من بين أقوى خطوط الدفاع في البطولة.
مع بداية مرحلة الإياب، يمتلك شباب أولمبيك وزان فرصة كبيرة لتحسين نتائجه، خاصة مع قرار الإدارة تسريح بعض اللاعبين غير القادرين على تلبية طموحات الفريق، واستقطاب لاعبين جدد لتعزيز الصفوف. تطلعات النادي والجماهير تتجه نحو تحقيق مراتب متقدمة تليق بتاريخ النادي وطموحات ساكنة إقليم وزان.
وتظل الحصيلة الحالية إيجابية مقارنة بالمواسم السابقة، مع آمال كبيرة في أن يكون الفريق قادرًا على تجاوز العقبات وتحقيق أهدافه في المرحلة القادمة.
اترك تعليقاً