عرف إقليم آسفي، مساء الأحد، تقلبات جوية حادة وغير مسبوقة، تمثلت في عواصف رعدية قوية وتساقطات مطرية غزيرة، أدت خلال مدة زمنية وجيزة لم تتجاوز ساعة واحدة إلى تشكل سيول جارفة خلّفت حصيلة بشرية ثقيلة وخسائر مادية كبيرة. ووفق حصيلة مؤقتة صادرة عن السلطات المحلية، فقد أسفرت هذه الفيضانات المفاجئة عن وفاة 14 شخصاً، جراء اجتياح المياه لعدد من الأحياء السكنية وتسربها إلى داخل المنازل والمحلات التجارية، فيما أُصيب 32 شخصاً بجروح متفاوتة الخطورة، جرى نقلهم إلى مستشفى محمد الخامس بآسفي لتلقي العلاجات الضرورية تحت إشراف الطاقم الطبي.
وعلى مستوى الخسائر المادية، تركزت الأضرار بشكل خاص داخل مدينة آسفي، حيث غمرت مياه الأمطار عشرات المنازل والمحلات التجارية، خاصة بالمدينة العتيقة ومحيط شارع بئر أنزران وساحة أبو الذهب. كما تسببت السيول في جرف عدد من السيارات، وإلحاق أضرار مهمة بالبنية التحتية الطرقية، لاسيما بالمقطع الطرقي الرابط بين مدينة آسفي ومركز جماعة احرارة على مستوى الطريق الإقليمية رقم 2300، الأمر الذي أدى إلى اضطراب حركة السير وانقطاعها بعدة محاور داخل المدينة.
وفي مواجهة هذه الوضعية الاستثنائية، باشرت السلطات العمومية، بتنسيق مع مختلف المصالح والقطاعات المعنية، تنفيذ إجراءات استعجالية عبر إعلان حالة تعبئة شاملة، جرى خلالها تسخير الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية الضرورية للتدخل السريع، وتأمين المناطق المتضررة، وتقديم الدعم والمساعدة للساكنة المتضررة، في إطار الجهود الرامية إلى الحد من تداعيات هذه الكارثة الطبيعية وضمان سلامة المواطنين.




اترك تعليقاً