في إطار تخليد الذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، احتضن مقر عمالة إقليم وزان، يوم الإثنين 19 ماي 2025، على الساعة الثالثة زوالًا، اجتماعًا رسميًا احتفاليًا تحت شعار:
“20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.

ترأس هذا اللقاء السيد عامل الإقليم، بحضور كل من السيد رئيس مجلس إقليم وزان، والسيد رئيس الجماعة الترابية وزان، إلى جانب رؤساء الجماعات الترابية، وأعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، وممثلي أجهزة الحكامة المحلية.

وفي كلمته الافتتاحية، عبّر السيد العامل عن اعتزازه العميق بهذه المناسبة التي تؤرخ لإطلاق هذا الورش الملكي الكبير من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده يوم 18 ماي 2005، باعتباره مشروعًا استراتيجيًا مفتوحًا يضع الإنسان في صلب التنمية، ويرتكز على مقاربة متجددة تتوخى النجاعة، والعدالة المجالية، واستهداف الفئات الهشة.

وأكد السيد العامل أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خصوصًا في مرحلتها الثالثة (2019-2025)، قد رسخت مقاربة إرادية ترتكز على تثمين المكتسبات، وتدارك الخصاص في البنيات التحتية الأساسية، مع إحداث برنامجين محوريين موجّهين مباشرة لتنمية الرأسمال البشري.

وأشار إلى أن حصيلة المرحلتين الأولى والثانية أسفرت عن إنجاز 663 مشروعًا بغلاف مالي إجمالي يناهز 305 مليون درهم، ساهمت فيه المبادرة بما قدره 153 مليون درهم، واستفاد منها ما يفوق 298.570 مستفيدًا.
أما المرحلة الثالثة، فقد شهدت إنجاز 860 مشروعًا بكلفة إجمالية بلغت 265 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بما قدره 252 مليون درهم، لفائدة 388.113 مستفيدًا، موزعين على مختلف جماعات الإقليم.

وقد شملت هذه المشاريع مجالات متعددة من بينها: دعم البنيات التحتية الأساسية، محاربة الهشاشة، تعزيز التعليم الأولي، دعم صحة الأم والطفل، تشجيع المبادرات المدرة للدخل، وإحداث فرص شغل لفائدة الشباب.

وفي ختام كلمته، نوّه السيد العامل بمستوى التنسيق والتعاون بين مختلف الفاعلين المحليين، مثمنًا جهودهم الجماعية في إنجاح هذا الورش الملكي، داعيًا إلى مواصلة التعبئة الجماعية من أجل ضمان استمرارية وجودة المشاريع والخدمات ذات الأثر الإيجابي على الساكنة.

ويُتوج هذا الاحتفال بسلسلة من الورشات التفاعلية، العروض الموضوعاتية، والمداخلات التقييمية، إلى جانب زيارات ميدانية مبرمجة ما بين 19 و30 ماي 2025، لتقاسم التجارب وتسليط الضوء على منجزات ووقع المبادرة على مستوى الإقليم، بمشاركة المصالح اللاممركزة، والفاعلين المحليين، وعدد من الجمعيات الشريكة.